logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:20:59 GMT

مخاطر «حافة الردع» تتفاقم إيران - إسرائيل كأن الحرب غداً

مخاطر «حافة الردع» تتفاقم   إيران - إسرائيل كأن الحرب غداً
2025-10-09 07:07:31
الاخبار
محمد خواجوني 09-10-2025

طهران | منذ نهاية أيلول الماضي ومطلع تشرين الأول الجاري، اتّخذ حديث التصعيد الإقليمي الذي كان يدور سابقاً في غرف التحليل طابعاً أكثر جدّية، متمحوراً حول سؤال رئيسي مفاده: هل تقف إسرائيل والولايات المتحدة، مرّة جديدة، على عتبة حرب مع إيران؟ لا تنحصر مؤشرات التصعيد هذه المرّة في لغة التهديد فحسب، بل تتعدّاها إلى التحرّكات الديبلوماسية والتعزيزات العسكرية، التي يمكن عدّها علامات تحذيرية.

إذ بالتزامن مع عودة العقوبات الأممية على طهران، في ضوء تفعيل «آلية الزناد» في الـ28 من أيلول، أسهم نشر طائرات التزوّد بالوقود الأميركية في الخليج، وإعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن خطّته في شأن غزة، في دفع مراقبين إقليميين إلى تلمّس «بوادر أزمة جديدة».

وعلى مدى الأسبوعَين الماضيَين، أظهرت صور الأقمار الاصطناعية، ومعطيات التتبّع الجوّي، أن طائرات أميركية عدّة للتزوّد بالوقود، من طرازَي «KC-135» و«KC-10»، انتقلت من قواعد أوروبية إلى قطر والبحرين، توازياً مع تزايد رحلات الرصد والاستطلاع فوق الخليج والبحر الأحمر، وهو ما قد يُقرأ، في الأدبيات العسكرية، على أنه مدخل إلى عمليات أكبر. وفيما أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، وقتذاك، أنها «نشرت تجهيزات دفاعية جديدة لدعم الحلفاء الإقليميين»، نفّذت إسرائيل، في الأيام القليلة الماضية، مناورة مشتركة للدفاع الجوّي مع كلّ من اليونان وقبرص، اشتمل قسم مهمّ منها على محاكاة الدفاع أمام الصواريخ الباليستية البعيدة المدى.

وفي طهران، اعتبرت الصحف القريبة من الحكومة، أن «التحرّكات الأميركية هي في معظمها ذات طابع ردعي»، في حين حذّرت الصحف الأكثر تشدّداً، من مثل «كيهان»، من أن «العدو يريد اختبار إرادة إيران».

وكانت قد زادت عودة العقوبات الأممية على إيران المشهد تعقيداً؛ إذ إن هذا الإجراء الذي بادرت إليه الدول الأوروبية بالتنسيق مع الأميركيين، والذي بدا في الظاهر محاولة لدفع طهران إلى التعاون مع «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، هَدَفَ، وفق عدد من المحلّلين الإيرانيين، إلى ممارسة الضغط على بلادهم لدفعها إلى تغيير سلوكها الإقليمي، والتمهيد لمواجهة أشمل معها، باعتبار أن الضغط الاقتصادي سيضع إيران في موقع دفاعي، وسيُدخلها تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ما يمكن أن يضفي - ظاهراً - شرعيّة على أيّ عمل عسكري جديد ضدّها.

كذلك، إن طرح ترامب خطّته في شأن غزة، لا يهدف - من وجهة نظر المراقبين الإيرانيين - إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وتنظيم الأوضاع فيه فحسب، بل يرمي أيضاً إلى إعادة ترتيب توازن القوى في أرجاء المنطقة. بتعبير آخر، تسود في طهران رؤية مفادها: أن الهدوء في غزة سيتيح لإسرائيل إمكانية أن تتفرّغ براحة لاستكمال أهدافها في المواجهة مع إيران.

الحرب التي تنتهي من دون فائز، يتقلّص عادة الدافع إلى تكرارها



ويأتي ذلك في وقت ما تزال فيه وقائع حرب الـ12 يوماً حاضرة في خلفية المشهد، خصوصاً أنه إبّان تلك الجولة في حزيران الماضي، ورغم محدودية خسائر الطرفَين، فإن كليهما أدركا أنه لا يمكن في هذه المرّة السيطرة على النيران المستعرة بسهولة، وهو ما دفع إلى إقرار «وقف إطلاق نار بارد»: لا سلام رسميّاً، ولا حرب من العيار الثقيل. على أن خبراء الدفاع الغربيين يرون أن إسرائيل لم تكن راضية عن نتائج الحرب؛ نظراً إلى أن معظم المواقع الإيرانية الرئيسية ظلّت سليمة، بينما تمّت إعادة تأهيل البرنامج الصاروخي بسرعة أكبر، وهو ما قد يدفع تل أبيب إلى الانخراط في جولة جديدة.

ورغم المؤشّرات الظاهرة التي تدعم هكذا افتراض، فإن ثمة في المقابل أسباباً للاعتقاد بإمكانية احتواء الأزمة، على رأسها ما يلي:

- أولاً، أن الكلفة الإنسانية والاقتصادية لأيّ حرب مباشرة ستكون باهظة جداً؛ وهو ما لا يلائم إسرائيل التي تعيش أزمة سياسية داخلية، ولا أميركا التي تقف على عتبة انتخابات، ولا حتى إيران التي تخشى، في ظلّ الضغوط الاقتصادية عليها إلى جانب التوجّس المجتمعيّ، من أن يؤدي أي اشتباك واسع النطاق إلى زعزعة استقرارها الداخلي.

- ثانياً، أن اللاعبين الآخرين - بدءاً من روسيا والصين وصولاً إلى الدول الخليجية -، يخشون توسيع نطاق الحرب؛ ذلك أن أيّاً منهم لا يريد تعريض سوق الطاقة أو مسارات الملاحة البحرية في الخليج والبحر الأحمر للخطر ثانية.
- ثالثاً، أن تجربة حزيران أظهرت أن أيّاً من الأطراف لم يمتلك الباع الأطول في الهجوم أو الدفاع؛ والحرب التي تنتهي من دون فائز، يتقلّص عادةً الدافع إلى تكرارها.

مع ذلك، يظلّ الخطر الأكبر كامناً في سوء التقدير؛ ففي الوقت الذي يتصرّف فيه الطرفان في ظلّ ثقة معدومة، فإن هجوماً صاروخيّاً خاطئاً، أو إطلاق نار من جانب أيّ طرف ثالث، يمكن أن يؤدّي إلى بدء سلسلة من ردود الفعل، قد تخرج تالياً عن إرادة اللاعبين الرئيسيين، في ما يُطلق عليه الخبراء العسكريون «حافة الردع»، أي حينما تكون القوّة رادعة وتتحوّل في الوقت ذاته إلى شرارة حرب. وهكذا، ورغم أن مصلحة أيٍّ من اللاعبين لا تكمن في بدء حرب جديدة، تقف المنطقة أمام مخاطر هائلة؛ إذ فيما يوحي استقدام طائرات التزوّد بالوقود وعودة العقوبات، بتجهيز ساحة القتال، فإنه كلّما ازداد الضغط الاقتصادي على إيران، واستمرّ التعقيد في غزة ولبنان، فإن احتمال الانزلاق من «الردع» إلى «الاشتباك» يتعاظم.

وكانت قد سعت طهران، في الأسابيع الأخيرة، عبر التحذيرات الكلامية واستعراض القوّة العسكرية، إلى إظهار كلفة أيّ إجراء محتمل، في حين أرسلت واشنطن، من طريق تشكيلتها القتالية، رسالة مزدوجة، عنوانها أن الاستعداد هو للهجوم، ولكن الأفضلية تظلّ للردع. أمّا إسرائيل، فتقف بين هذا الحدّ وذاك، ممثِّلةً اللاعب الذي لا يمكن التنبّؤ بتصرفاته. ومن هنا، ربّما تكون المنطقة على أبواب فصل جديد من التصعيد، خصوصاً أن الحدود بين استعراض القوّة ونشوب الحرب باتت أضيق مما كانت عليه في أيّ وقت مضى، وأن أيّ حركة خاطئة يمكن أن تؤدّي إلى استبدال التوازن الهشّ الحالي، بحرب قد لا تشبه بالمرّة حرب الـ12 يوماً.


ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
اتفاق غامض ومفاجئ على وقع مقتلة الساحل «قسد» - دمشق: 9 أشهر للاندماج
مـفـاجـآت أمـيـركـيـة جـنـوبـاً والـعـيـن عـلـى الـمـخـيـمـات
بحث عقيم عن «النصر المطلق»: إسرائيل نحو توسيع حربها فلسطين يحيى دبوق الأربعاء 6 آب 2025 تتقدّم الإشكاليات التي يطرحها ا
السوق السعودية تستنزف لبنان الأخبار الثلاثاء 5 آب 2025 تضاعف العجز التجاري مع السعودية 8 مرات في عام 2021 تغيّر شكل ا
السياحة والتجارة في مؤتمر «بيروت 1»: لبنان بلد «القدرات الرهيبة» في استغلال العمال والفقراء
لإسقاط “حكومة أميركا” في لبنان… بالديمقراطيَّة العدديَّة! د. نسيب حطيط
مـا لـم يـؤخـذ بـالـقـوّة لـن يُـفـرض ولـو بـالـقـوّة خـطـاب قـاسـم: خـطـأ الـحـكـومـة تـهـديـد وجـودي لـلـبـنـان
صنعاء تلوّح بتصعيد مفتوح ضد العدو
مبدأ توزيع الادوار بين الولايات المتحدة وحكومة العدو في الملف الايراني..
مراجعة نقديّة لتجربة حزب الله السياسيّة والعسكريّة [9]
هل ستشعر واشنطن بـالخيبة وتنتقم؟ طوني عيسى السبت, 26-تموز-2025 لم يشرح الموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك كيف ستردّ و
الاخبار _ ذكية الديراني : الطفولة وقوداً في حرب المحاور و... «الرايتينغ»
أدوار جديدة لتركيا وايران واسرائيل يحيكها الرئيس ترامب
سوريا الجديدة ترفع الحرَج: أهلاً بإسرائيل
قطر ومصر تجدّدان رفض تهجير الغزيين
مـهـمـة بـراك مـا تـزال مـعـقـدة
توقيع اتفاقية سلام بين حكومة الكونغو الديمقراطية و«أم 23»
هل المقرات الحكومية ومرافق الدولة سوف تحمي المدنيين في الحرب القادمة؟
إسرائيل تصعّد كلامياً وتقصف منازل في الجنوب ضغط أميركي على الجيش: الفتنة الآن!
طهران تستخدم صواريخ دولار ١٥٠٠...!
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث